يعتبر نقص فيتامين د من المشكلات الصّحية الخطيرة التي تعاني منها فئة كبيرة من الأشخاص حول العالم، وينتج نقص هذا العنصر الهام في الجسم عن جُملة من العوامل والمسبّبات على رأسها عدم اتزان النظام الغذائي، كقلة تناول الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين، وقلّة التعرّض لأشعة الشمس في أوقات الصباح الباكر والتي تعتبر من أهمّ المصادر الطبيعيّة له، حيث يُطلق عليه اسم فيتامين أشعة الشمس.
يرافق هذا النقص مجموعة من الأعراض والمضاعفات التي تؤثر بصورة سلبيّة على صحّة الجسم، وعلى الاستقرار النفسيّ والبدنيّ وعلى سلامة القدرات العقليّة، وقد اخترنا في هذا المقال أنّ نسلط الضوء على العلاقة بين نقص فيتامين د والزيادة في الوزن، فضلاً عن تسليط الضوء على أبرز مصادره، ومخاطر نقصه على الصّحة.
علاقة نقص فيتامين د بالسمنةهناك علاقة عكسية بين كلّ من نقص فيتامين د في الجسم والسمنة، تتمثّل في أنّه كلما كان لدى الشخص نقص في هذا الفيتامين زاد وزنه وزادت مشكلة السمنة لديه، حيث يرافق هذا النقص نقصاً في هرمون الليبتين المسؤول بصورة مباشرة عن تنظيم الوزن، بحيث يتمّ إنتاج هذا الهرمون في الدماغ، ويعطي إشارة إلى الجسم بضرورة التوقّف عن الطعام، ويزيد الشعور بالشبع والامتلاء، ممّا يجعل الأشخاص الذين يعانون من نقص في فيتامين د أكثر عرضة للإصابة بالسمنة من غيرهم.
يزيد وجود فيتامين د بكمّيات كافية في الجسم من كفاءة عملية التمثّيل الغذائيّ أو الأيض، ويقلّل من نشاط الخلايا الدهنيّة، كما يخفّف من حدّة الالتهابات التي تساعد في زيادة الوزن.
مصادر فيتامين دهناك مصدران رئيسيان للحصول على هذا الفيتامين، أحدهما طبيعي وذلك من خلال تناول المأكولات الطبيعيّة الغنية فيه، كاللحوم الحمراء والأجبان والحليب ومشتقاته وكذلك في المأكولات البحرية، وفي أشعة الشمس، والآخر غير طبيعيّ أي من خلال تناول المكملات الغذائية التي يتمّ تصنيعها على شكل كبسولات خاصة لتعويض الجسم عن هذا النقص.
أعراض نقص فيتامين ديوصى بالحصول على فيتامين د بكميات معتدلة؛ لأنّ الإفراط في تناوله يتسبّب في أمراض القلب، وفي ترسب الكالسيوم في الكلى.
المقالات المتعلقة بنقص فيتامين د والسمنة